المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتوجه بكل التحية والإعزاز لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وأمن بلدهم
ألف تحية لأرواح شهداء التحرير .. الورد الذي فتح في جناين مصر
تحية للشعب المصري البطل الذي كسر حاجز الخوف والقهر, واستطاع بعد59 عاما القيام بثورته الثانية البيضاء لتحقيق المبدأ السادس المعطل من مبادئ ثورة يوليو1952 وهو إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
هذا المبدأ الذي ظل معطلا طوال هذه الفترة تحت حجج وذرائع مختلفة, منها ما كان يتعلق بالخبز أولا, ومنها ما كان يتعلق بالأمن القومي المصري بعد نكسة 1967, وأخيرا ظهرت الأجندات الاقتصادية المضروبة التي كانت وراء الفساد الاقتصادي والسياسي الذي أغرق مصر وشعبها, فكان لابد من أن يتحرك الشارع مرة أخري مناديا بالديمقراطية التي هي في تصوري سوف تجلب الإصلاح الاقتصادي الحقيقي, وبها يأخذ كل ذي حق حقه في إطار من الشفافية والعدالة.
هذا هو التحدي الآن, والهدف الذي يجب أن نلتف حوله جميعا حتي لا تهتز البوصلة مرة أخري ونغرق في التفاصيل, وأظن أن الجيش المصري العظيم الذي قام بدور رائع في حماية هذه الثورة حتي آخر لحظة ورفض كل محاولات الوقيعة بينه وبين الشباب, سوف يجتاز الامتحان الصعب للحفاظ علي زخم الانتصار ليأخذ الوطن كله إلي بر الأمان من خلال وضع الآليات اللازمة لإقامة حياة ديمقراطية سليمة قولا وفعلا دون أن يلتف أحد للقفز علي تلك الثورة البيضاء التي أظهرت معدن الشعب في رفضه العنف والتخريب برغم كل محاولات الأيدي الخبيثة للدفع في هذا الاتجاه.
تحية للجيش المصري العظيم وجنوده البواسل لاحترامهم إرادة الشعب والتزامهم بأعلي درجة من الانضباط وضبط النفس في الأوقات العصيبة التي مرت علي هذا الوطن كأنها سنوات طوال, وتحولت إلي حالة مخاض جديد لوطن بأكمله يسعي إلي الحرية.. وحياة إنسانية كريمة.
لنتجه جميعا صوب المستقبل واضعين المصلحة العليا لهذا الوطن فوق كل اعتبار.. وعاشت وحدة الشعب والجيش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق